منتدي عبد الله ابو ريه المحامي لخدمة رجال القانون الواقف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي عبد الله ابو ريه المحامي لخدمة رجال القانون الواقف


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 كورونا سلاحاٌ فتاك درس لكل جبار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله ابو ريه
كورونا سلاحاٌ فتاك درس لكل جبار  Copy_o13
عبد الله ابو ريه


ذكر
العذراء
عدد المساهمات : 1398
نقاط : 9535
تاريخ التسجيل : 02/10/2009

كورونا سلاحاٌ فتاك درس لكل جبار  Empty
مُساهمةموضوع: كورونا سلاحاٌ فتاك درس لكل جبار    كورونا سلاحاٌ فتاك درس لكل جبار  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 01, 2020 9:16 am

التاريخ 1 / 4 /2020م
كورونا سلاحاٌ فتاك
*****

تأليف
المستشار / عبد الله ابو ريه
المحامى
*****

الحمد لله.. الحمد لله القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ، يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، لا معقب لحكمه ولا راد لأمره ، وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له ، وما لهم من دونه من وال ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، السماء سماؤه ، والأرض أرضه ، والكون كونه ، يعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا ،فبلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وكشف الله به الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، اللهم صل عليه ،وعلى آله ، وصحبه ، والتابعين ، وأتباع التابعين إلى يوم الدين ، وسلم تسليما كثيراً. أما بعد ..
عباد الله :اتقوا الله في السر والعلن، واحذروا المعاصي فانها سبب العقوبات العاجلة والاجلة ،فما حل في العالم بلا الا وهي سببها .
*** في هذه الأيام ظهر عدو رهيب للبشرية وانتشر بخفية وغموض في بعض مجتمعاتها وماهي الا مدة يسيرة0 حتى استيقضت تلك المجتمعات على صرخات الذعر ، وصيحات الهلع ، وعويل الخوف والجنون 0 بسبب عدو صغير وهو فيروس ينتقل من الإنسان إلى الإنسان مباشرة ,عن طريق التنفس أو اللمس , وهذا الفيروس الذي أهلع أكبر دول العالم قوة وأعلاها تقدما، لم تستطع مواجهته بسهولة ، رغم ماوتيته من وسائل الهجوم والدفاع 0وما انتجت من أدق وأكبر انواع الاسلاحة الفتاكة المختلفه، وبلغة من المستوى الرفيع في شتى علوم الدنيا، رغم ذلك لم تستطع صد هذا الفيروس الخطير بكل سهولة ، وبقت أمامه عاجزة حائره ، لاتملك امامه دفعا أو تأخيراحتى انه أصرع كثير من البشرية عندهم0
اتدرون من هو هذا العدو ياعباد الله ، انه طاعون وسرطان القرن الحادى العشرين ، انه عقوبة الله ، لامة كفرت بشرعة وكذبت رسله وستباحة محرمهوَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً 
انه ما انتشر هذه الايام في بعض الدول مرض فيروس كورونا الذي يصيب الإنسان فيجهز عليه فيؤدي إلى وفاته وموته .
عباد الله :ان العالم يقوم في هذه الايام بحملات إعلامية مكثفة وتعقد مؤتمرات تكلف الملاين الدولارات لبحث عن اسباب ومسببات هذا المرض الخطير . وكما أن جميع الدول رصدت الملايين من المبالغ لصد هذا المرض والوقاية منه .
فموضوعاٌ اليوم نتحدث عن هذا الوباء الخطير لنتذكر ولنحمد الله على ما من به علينا من نعمة الصحة والعافية وكما يجب علينا تعاطي اسباب النجاة وتجنب اسباب الهلاك والعقوبات0
*** إن الله سبحانه وتعالى قد يبتلي العباد ويمتحنهم ليعلموا فقرهم إليه وحاجتهم إليه, وأنه لا غنى لهم عنه, رغم ما تقدموا فيه من العلم, ورغم ما تقدموا فيه من الطب, ورغم ما عندهم من المال, إلا أنه يبقى حائلا دون كشف الكربات والاضطرار, فلا يكشف الضر إلا الله, ولا يدفع البلاء إلا الله, ولا يشفي من المرض إلا الله. وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ. وقال الله تعالى أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ.
والعالم اليوم يمر بأزمة ومحنة في انتشار الأوبئة والأمراض والطواعين الفتاكة التي تفتك بالبشر ولم تكن على سالف عهدهم, كذلك , فقد سمعنا من قبل عن الكوليرا و أنفلونذا الطيور وأيضاٌ وباء جنون البقر الذي أحار العلماء في معالجته وأدى إلى إتلاف كثير من الحيوانات المصابة به, وأخيرا ما انتشر في بعض الدول مرض فيروس كورونا , الذي يصيب الإنسان فيقضي عليه, وقد ينتقل إلى الانسان عن طريق التنفس و اللمس للإنسان المصاب , فيؤدي إلى وفاته وموته .
وإني بمناسبة انتشار هذا المرض في بعض البلدان, وتخوف الدول والشعوب منه, أحب أن أبين منهج الإسلام في معالجة الوباء والمرض, فإن الناس مع ضعف عقائدهم وقلة علمهم بالشرع يتخبطون ويتعلقون بالأسباب المادية البحتة وينسون الأسباب الشرعية التي تحميهم من البلاء. والإسلام قد عالج انتشار الأوبئة والأمراض وذلك من خلال أمرين:
الأمر الأول: هو ما قبل الوباء والمرض,
والأمر الثاني: هو ما بعد وقوع الوباء وانتشار المرض.
** الأمر الأول : فقبل انتشار المرض والوباء لا بد على المسلم أن يعلم أن القضاء قد يكون خيرا وقد يكون شرا، ومن أركان الإيمان بالقدر خيره وشره, فالمرض من الله والشفاء من الله, والموت من الله والحياة من الله, فهذا من الثوابت التي لا ينازع عليه مسلم في اعتقاده, وأن الله سبحانه وتعالى إذا أنزل المرض فهو الذي أنزل الشفاء منه، علم ذلك من علمه وجهله من جهله. فقد روى مسلم في صحيحه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي . أنه قال: ( لكل داء دواء, فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل).
*** وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله . قال: ( ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء).
*** وفي مسند الإمام أحمد بسند صحيح، عن أسامة بن شريك قال: كنت عند النبي . وجاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ فقال: ( نعم تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد, الهرم ).
*** وفي مستدرك الحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي . قال: ( إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه, وجهله من جهله إلا السام وهو الموت ).
*** فعلاج كل الأوبئة والأمراض الفتاكة وغيرها هو عند الله، وقد يعلمه من يشاء من عباده ويخفيه عمن يشاء امتحانا منه وابتلاء حتى يرجع العباد إلى خالقهم ومولاهم ويسألونه ذلك الشفاء.
** الأمر الثاني : من علاج الإسلام للوباء قبل انتشاره, هو أخذ الحيطة والحذر من الوباء والمرض وعدم التعرض له وعدم السفر إلى البلاد التي انتشر فيها الوباء, وأن ذلك لا ينافي الأخذ بالأسباب والتوكل على الله. ويؤيد ذلك قول المولى جل في علاه وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ.
** وقوله وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أن النبي قال: (الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل وعلى من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه, وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه).
** وقد كان الطاعون معروفا عند العرب قديما فقد قالوا في تعريفه: ورم رديء قتال، يخرج معه تلهب شديد مؤلم يتجاوز المقدار في ذلك, ويصير ما حوله في الأكثر أسود أو أخضر أو أكمد. وقال بعضهم: هو كل مرض يعم. وقد بين النبي . في هذا الحديث أن الطاعون قد يكون ابتلاء من الله تعالى وعذابا من عنده كما أرسله على بني إسرائيل. وقد روى البخاري في صحيحه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله .عن الطاعون فقال: ( كان عذابا يبعثه الله على من كان قبلكم فجعله الله رحمه للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلد فيكون فيه فيمكث لا يخرج صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له أجر شهيد).
** وقد يكون أذية من الجن، فقد روى أحمد في مسنده بسند صحيح عن أبي هريرة الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله: ( فناء أمتي بالطعن والطاعون) فقيل: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال:
( وخز أعدائكم من الجن وفي كلٍّ شهادة ). وقد بين عليه الصلاة والسلام أنه لا يجوز التعرض للمكان الذي ينتشر فيه الوباء والمرض. قال ابن القيم رحمه الله: وفي المنع من الدخول إلى الأرض التي وقع بها الطاعون عدة حكم،
** أحدها: تجنب الأسباب المؤذية والبعد عنها.
** الثاني: الأخذ بالعافية التي هي مادة المعاش والمعاد.
** الثالث: أن لا يستنشقوا الهواء الذي قد عفن وفسد فيمرضون,
** الرابع: أن لا يجاوروا المرضى الذين قد مرضوا بذلك, فيحصل لهم بمجاورتهم من جنس أمراضهم.
** الخامس: حمية النفوس عن الطيرة والعدوى، فإنها تتأثر بهما. وقال عن حكمة النهي عن الخروج من بلد الوباء وذلك لمعنيين .
** الأول: هو حمل النفوس على الثقة بالله, والتوكل عليه, والصبر على أقضيته والرضا بها.
** الثاني: ما قاله أهل الطب: إنه يجب عند وقوع الطاعون السكون والدعة, وتسكين هيجان الاختلاط, ولا يمكن الخروج من أرض الوباء والسفر منها إلا بحركة شديدة وهي مضرة جدا. انتهى كلامه رحمه الله باختصار. ويمكن أن يعلل أيضا بأن منع الخروج من بلد الوباء والطاعون بعد الإصابة به لئلا يحصل انتشار المرض والوباء فيضر بالمسلمين انتقاله. وقد حذر النبي أمته من الاختلاط بأهل المرض المعدي فقال: (فر من المجذوم كما تفر من الأسد) رواه أحمد في مسنده بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقال: ( لا يوردن ممرض على مصح). رواه أحمد وأبو داود في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقد امتنع عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أخبر أن الوباء والطاعون قد وقع بالشام واستشار أصحاب رسول الله . في ذلك, فأشار عليه بعضهم بالمضي قدما وأشار عليه البعض الآخر بعدم الدخول حفاظا على أنفس من معه من الصحابة, فقرر عدم الدخول, فاعترض عليه أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه بقوله: يا أمير المؤمنين أفرارا من قدر الله تعالى؟ فقال له: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! نعم نفرّ من قدر الله تعالى إلى قدر الله. فقد بين له أن أخذ الحيطة والحذر من الوباء والمرض من قدر الله تعالى ولا ينافي التوكل عليه. فهذا ما يتعلق بمنهج الإسلام في كيفية التعامل مع الوباء قبل حصوله وذلك يكون بالإيقان بأن المرض من عند الله وأنه يكون ابتلاء من الله ومن قدر الله وأنه يجب أخذ الحيطة والحذر منه وعدم التعرض له.
** أما عن كيفية معالجة الوباء والمرض بعد الوقوع فيه فيكون بعدة أمور أيضا منها: أن يوقن المصاب أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه وأن يسلم بقضاء الله وقدره ويعلم أن القضاء والقدر منه خير ومنه شر, وقد يكون إصابته بالمرض رفعة لدرجاته وتكفيرا لسيئاته حتى يلقى الله وما به من الذنوب شيء وأن إصابته تلك إن أدت إلى وفاته كان سببا في استشهاده ولحوقه بالشهداء. ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله . الطاعون شهادة لكل مسلم. وعن عتبة بن عبد رضي الله عنه، عن النبي . قال: (يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون، فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء، فيقول: انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح المسك فهم شهداء، فيجدونهم كذلك) رواه الطبراني في معجمه بسند لا بأس به. وهذا من فضل الله تعالى ورحمته بالمصابين بالأوبئة. ومن الأمور التي عالج بها الإسلام بعد حصول المرض والوباء عدم نسبة المرض إلى الوباء وأنه هو السبب الحقيقي للعدوى. وقد نهى النبي .أمته عن ذلك بقوله: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر). رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه. ولما سأله الأعرابي بقوله: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها ؟ فقال رسول الله: ( فمن أعدى الأول ) رواه أبو داود في سننه بسند صحيح. إذن فلا تصح نسبة المرض والعدوى إلى المرض وإنما إلى الله تعالى، وأنه لا بد من ضرورة الحيطة من المرض وخوف انتقاله كما ذكرنا من الآثار الدالة على ذلك وفعل الصحابة رضوان الله عليهم.
** وقد أحسنت بلادنا، حفظها الله من كل شر ومكروه، بأخذ الحيطة والحذر من هذا المرض الفتاك وأخذت بتوعية المواطنين بكيفية الحيطة من هذا الوباء، ونسأل المولى جل في علاه أن يحمينا ويحمي بلاد المسلمين وبلاد الحرمين من كل شر ومكروه إنه سميع قريب. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا [الطلاق:7، 8].بارك ربي لي ولكم بقرآنه المجيد، واستغفروه إنه لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى.
الحمد لله القائل  إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابي أنفسهم 
 وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له ومالهم من دونه من وال  أحمده وهو للحمد أهل وأشكره وعد بمزيد من الفضل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جل عن الشبيه وعن المثيل وعن الند وعن النضير . ليس كمثله شي وهو السميع البصير ...واشهد أن محمد عبده ورسوله خير نبي أرسله واصطفاه وأكرم رسول عند مولا . وأصحابه ومن والاه ومن سار على نهجه واهتدى بهداه
** إن كل الدول والشعوب بمختلف إمكانياتها تقلق وتخاف من انتشار الأوبئة والأمراض وتتخذ كل السبل وتشتري كل الأدوية مهما غلا ثمنها وتجند كل الطاقات في ذلك. وهذا أمر طبيعي وواجب, ولكن أما تنبه الناس إلى مرض خطير وفتاك يفتك بالأمم والشعوب وضرره على الناس أشد ضررا من السموم على الأبدان ألا وهو داء الذنوب والمعاصي؟ وداء الربا والزنا والخمر والمسكرات, أرأيتم كيف تكاتفت الجهود والجهات الرسمية وغير الرسمية لمحاربة الأمراض حتى لا تقع, فهو إجراء وقائي, وإن من الوقاية من الذنوب والمعاصي هو الأمر بالمعروف والنهي من المنكر فهو صمام الأمان من هلاك الأمم قال تعالى وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ .
** وقال عن أهل القرية فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ.
وقال عليه الصلاة والسلام مبينا أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه صمام الأمان للأمة بقوله: ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوامن الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ). رواه البخاري في صحيحه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما. فكما تكاتفت الجهود في القضاء على الوباء ينبغي أن تتكاتف الجهود في القضاء على المنكرات ونشد من أزر القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا تغرق السفينة.
** انظروا وأعتبروا وان بقاء كل مجتمع سليما حيا صحيحا بعيدا عن هذه الاوبئة والامراض ، ان ذلك مرهون بالتمسك ،أن ذلك مرهون بالتحفظ فحفظ الله يحفظك والله سبحانه ابتلاء اقوام لماعصوه وكفروا به وكل ذلك مذكور في كتابه العزيز0 وانها قدرة الله جلا وعلا ، انها دليل وحدانيته ، انها دليل غضبه، انها دليل غيرة الله، والله يغار على محارمه ، ومن أجل ذلك حرم الفواحش ماظهرمنها ومابطن0 اللهم احفظنا واحفظ أمتنا وانزل بلاءك وعقابك على أعدائنا يارب العالمين .
ألا وصلوا رحمني الله وإياكم على اكرم نبي وافضل رسول . لقد أمركم الله بذلك بقوله  إن الله وملائكته يصلون على النبي . يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما  اللهم صلي وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد . صاحب الوجه بأنور والجبين الأزهر الذي شق له القمر .وسلم عليه الشجر والحجر .و أرضى اللهم عن أصحاب نبيك والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . وعنا معهم بمنك وجودك وكرمك بحسانك يا ارحم الرحمين . اللهم أعزنا بالإسلام . اللهم اعز الإسلام والمسلمين . أذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين . اللهم آمنا في أوطاننا واصلح امتنا وولاة أمورنا . واجعل اللهم ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك . برحمتك يا ارحم الرحمين . اللهم انصر من نصر الدين . واخذل من خذل المسلمين . اللهم انصر المجاهدين فى الصين و أفغانستان والفلبين والهند و فلسطين اللهم انصرهم نصرا موازرا . اللهم عليك باعدائهم فانهم لا يعجزونك . اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك . ويستهئزون بدينك.اللهم أرنا فيهم يوما اسودا كيوم فرعون وهلمان وقارون وأبي بن خلف . ياذا الجلال والإكرام . يا سميع الدعاء . يا حيي يا قيوم . اللهم ارحمنا تحت الأرض وفوق الأرض ولا تفضحنا يوم العرض يا ارحم الرحمين . اللهم أنت الله لا اله إلا أنت ، أنت الغني ونحن الفقراء . انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين . اللهم أغثنا غيثا مغيثا . نافع غير ضار عاجل غير آجل . اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا غرق ولا هدم اللهم رحمك بالإطفال الرضع والمسبحات الخشع اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا رزقك بذنوبنا يا ارحم الرحمين . اللهم انزل علينا من بركات السماء واخرج لنا من بركات الأرض ياذا الجلال والإكرام . اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك الثكلان اللهم قلت وقولك الحق . ادعوني استجب لكم .ها نحن ندعوك فلا تردنا خائبين . ولا عن بابك مطرودين . يا حيي يا قيوم . اللهم اهدي حال المسلمين . اللهم اصلح ناشئتهم . اللهم اصلح نسائهم واصلح شبابهم يا ارحم الرحمين . اللهم ارحمنا فانك بنا راحم لا تعذبنا فانك على ذلك قادر . الطف بنا فيما جرت بنا المقادير ياذا الجلال والإكرام . اللهم اغفر للمسلمين والمؤمنين والمؤمنات انك سميع قريب مجيب للدعوات . ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير
** إن الله يأمر بالعدل والإيمان وإيتاء ذي القربى . وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون . فاذكوا الله العظيم الجليل يذكركم . واشكروه على آله ونعمه يزدكم ولذكر الله اكبر . والله يعلم ما تصنعون ...

و الله المستعان ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abdoaborayah.yoo7.com
 
كورونا سلاحاٌ فتاك درس لكل جبار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عبد الله ابو ريه المحامي لخدمة رجال القانون الواقف :: المنتدي الاسلامي :: القسم العام-
انتقل الى: